ورد ذكر الغراب في القرأن بسورة المائدة بسم الله الرحمن الرحيم { وأتل عليهم نبأ ابني أدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الأخر قال لأقتلنك قال أنما يتقبل الله من المتقين لئن بسطت إلى يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين إني أريد أن تبوأ بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين
فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه
قال ياويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي فأصبح من النادمين}صدق الله العظيم
دور الغراب في هذه القصة هو تعليم الانسان كيف يدفن موتاه فلماذا اختاره الله سبحانه وتعالى من دون المخلوقات ليكون المعلم الأول للأنسان
أثبتت الدراسات العلمية أن الغراب هو أذكى الطيور وأمكرها على الاطلاق ,ويعلل ذلك بأن الغراب يملك أكبر حجم لنصفي دماغ بالنسبة إلى حجم الجسم في كل الطيور المعروفة.
ومن بين المعلومات التي اثبتتها دراسات سلوك عالم الحيوان محاكم الغربان وفيها تحاكم الجماعة أي فرد يخرج على نظامها حسب قوانين العدالة الفطرية التي وضعها الله سبحانه وتعالى لها
ولكل جريمة عند جماعة الغربان عقوبتها الخاصة بها
جريمة أغتصاب طعام الفراخ الصغار: العقوبة تقضي بأن تقوم جماعة من الغربان بنتف ريش الغراب المعتدي حتى يصبح عاجز عن الطيران كالفراخ الصغيرة قبل أكتمال نموها
جريمة اغتصاب العش أو هدمه : تكتفي محكمة الغربان بإلزام المعتدي ببناء عش جديد لصاحب العش المعتدى عليه
جريمة الاعتداء على أنثى غراب أخر : تقضي جماعة الغربان بقتل المعتدي ضربا بمناقيرها حتى الموت. وتنعقد المحكمة عادة في حقل من الحقول الزراعية أو في أرض واسعة,تتجمع فيه هيئة المحكمة في الوقت المحدد , ويجلب الغراب المتهم تحت حراسة مشددة , وتبدأ محاكمته فينكس رأسه , ويخفض جناحيه , ويمسك عن النعيق اعترافا بذنبه
فإذا صدر الحكم بالإعدام ,وثبت جماعة من الغربان على المذنب توسعه تمزيقا بمناقيرها الحادة حتى يموت , وحينئذ يحمله أحد الغربان بمنقاره ليحفر له قبرا يتواءم مع حجم جسده,يضع فيه جسد الغراب القتيل ثم يهيل عليه التراب احتراما لحرمة الموت
وهكذا تقيم الغربان العدل الإلهي في الارض أفضل مما يقيمه كثير من بني أدم
فسبحان الله
المصدر {من أيات ألاعجاز العلمي الحيونات في القرأن الكريم} للدكتور زغلول النجار
لا اله الا الله محمد رسول الله
الماضى والحاضر
يوسف أحمد محمد طلعت
يوسف أحمد طلعت
السبت، 25 يوليو 2009
الأربعاء، 22 يوليو 2009
مهم للعودة الى الله ..
40طريقة تعينك على ترك المعصية
بسم الله الرحمن الرحيم
1- الدعاء .. وهو أعظم دواء , وأنفع علاج لكل بلاء .. يا أيها التائب .. يا أيتها التائبة يامن يريد ترك الذنوب ..ارفع يديك إلى
الذي يسمع الدعاء ويكشف البلاء ... لعل الله أن يرى صدقك ودموعك وتضرعك فيعينك ويمنحك القوة على ترك الذنوب قال
تعالى :
( وقال ربكم أدعوني استجب لكم ) وقال ( {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ
قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } ..
2- المجاهدة... لا تظن أن ترك المعصية يكون بين يوم وليلة .. إن ذلك يحتاج إلى مجاهدة وصبر ومصابرة , ولكن اعلم أن
المجاهدة دليل على صدقك في ترك الذنوب وربنا تبارك وتعالى يقول ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع
المحسنين ).
3- معرفة عواقب المعصية ونتائجها...إنك كلما تفكرت في النتائج المترتبة على الذنوب فإنك حينها تستطيع تركها .. فمن
عواقب الذنوب ( الهم والغم والحزن والاكتئاب والضيق والوحشة بينك وبين الله وغيرها من عواقب الذنوب ..
4- البعد عن أسبابها ومقوياتها , فإن كل معصية لها سبب يدفع لها ويقويها , ويساهم في الاستمرار فيها , ومن أصول
العلاج البعد عن كل سبب يقوي المرض.
5- الحذر من رفيق السوء , فإن بعض الشباب يريد ترك المعصية ولكن صديقه يدفعه وفي الحديث الصحيح ( المرء على دين
خليله فلينظرأحدكم من يخالل ) .
6- تذكر فجأة الموت,( كل نفس ذائقة الموت ) فهل تخيلت أن الموت قد يأتيك وأنت تنظر إلى القنوات ؟؟ لو جائك الموت
وأنت نائم عن الصلاة ؟؟ حينها ماذا تتمنى ؟؟ ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون - لعلي أعمل صالحا فيما
تركت ) ..
7- تذكر عندما توضع على مغسلة الأموات ..عندما توضع على السرير لكي يغسلونك .. وأنت جثة هامدة .. لا تتحرك ..
وهم يحركونك..هناك لن تنفعك الذنوب ولا السيئات.
8- تذكر عندما تحمل على الأكتاف.. سوف يحملونك وأنت جنازة ... فيا سبحان الله أين قوتك ؟؟ أين شبابك ؟ أين كبريائك
؟ أين أصدقائك ؟؟ لن ينفعك هناك إلا عمل صالح قد فعلته .
9- تذكر عندما توضع في القبر ..هناك يتركك الأهل والأصحاب ولكن أعمالك ستدخل معك في قبرك .. فيا ترى ما هي
الأعمال التي ستكون معك في قبرك .. هل هي القنوات؟ والملهيات ؟ والصور والمجلات؟؟
10- تذكر العرض على الله ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ). ( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ) ..
11- إذا أردت أن تترك المعصية فتذكر المرور على الصراط .. ذلك الجسر الذي يوضع على متن جهنم .. ( أحد من السيف ..
وأدق من الشعرة ) قال تعالى ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ) ..
12- تذكر الميزان الذي يوضع يوم القيامة , وتوزن فيه الحسنات والسيئات .. إنه ميزان دقيق .. ( ونضع الموازين القسط
ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين )..
13- تذكر الحوض الذي يكون لنبينا صلى الله عليه وسلم , طوله شهر وعرضه شهر, أحلى من العسل وأبيض من اللبن ,
وأطيب من المسك , من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا , إن ذنوبك قد تمنعك من الشرب من ذلك الحوض , فاترك
الذنوب الآن .
14- معرفة حقارة الدنيا ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) فكيف تؤثر الدنيا الحقيرة على الآخرة الباقية , التي لانهاية لها ,
كيف تعمل معصية قد تحرمك من جنة عرضها السماوات والأرض ؟؟
15- الإرادة القوية , لابد أن تكون صاحب إرادة قوية .. لكي تقوى على ترك الذنوب والشهوات.
16- تذكر اسم الرقيب ( وكان الله على كل شيء رقيبا ) فالله يراقبك .. ويعلم بحالك .. ويراقبك تحركاتك .. ونظراتك ..
وسمعك .. وقلبك ( والله يعلم مافي قلوبكم ) فإذا دفعتك نفسك للذنوب فقل لنفسك ( إن الله يراني ).
17- احذر من أن تكون من هؤلاء: قال صلى الله عليه وسلم( ليأتين أقوام من أمتي بحسنات أمثال جبال تهامة يجعلها الله
هباء منثورا .. قال الصحابة : منهم يا رسول الله ؟ قال : أما إنهم مثلكم يصلون كما تصلون ويصومون كما تصومون ولهم من
الليل مثل مالكم ولكنهم إذا خلو بمحارم الله انتهكوها ) ..
18- تذكر شهادة الجوارح عليك .. تذكر يا أخي قبل أن تفعل أي معصية أن الجوارح التي سوف تعمل المعصية بها أنها
ستشهد عليك وستفضحك ليس هنا بل في أرض المحشر ( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما
كانوا يكسبون )
19- تذكر كتابة الملائكة لأعمالك , فالملائكة تكتب أعمالك وأقوالك كما قال تعالى ( وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين
يعلمون ما تفعلون ) ولا يخفى عليهم شيء , وتستمر الملائكة في كتابة أعمالك حتى تخرج روحك من الحياة ,
21- الزم الذين تنتفع برؤيتهم قبل كلامهم , لأن الإنسان يتأثر بمن يجالس .. و( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من
يخالل ) والقرين بالمقارن يقتدي ..
22- جالس التائبين من تلك المعصية ليخبروك بكيفية تركهم لها , لأن هؤلاء التائبين قد سبق أن فعلوا تلك المعاصي
وسبقوك لها وعرفوا نهاياتها..
23- املأ فراغك " بأي شيئ نافع من أمور الدين أو الدنيا المباحه سواء ( لعب أو رياضة أو زيارة ونحو ذلك) واعلم إن الفراغ
سبب في بداية الضياع والانحراف فلابد من الحرص على استغلال الوقت بما ينفع.
24- لابد من إيجاد البديل , فمثلا :سماع الأناشيد الإسلامية النافعة والمؤثرة تعتبر بدل عن سماع الأغاني والموسيقى..
25- طلب العلم , لأن العلم ينير لك الطريق فتعرف به الخير من الشر.
26- دور الأب في تسهيل المعاصي , فيجب على الأب أن يساهم في تقليل المعاصي في البيت وذلك بتطهير البيت من
وجود أجهزة الفساد , والحرص على تربية الأبناء التربية الصحيحة.
27- علاقة الوالدين بالأبناء , فعلاقة المحبة والمودة والتفاهم بين الآباء والأبناء لها دور كبير في تقليل الذنوب .
28- الإستغناء عن الكماليات, لأن الإسراف والتبذير والترف طريق الشيطان , والغنى من دوافع المعاصي .
29- دور الدعاة في تقليل المنكرات , وليعلم الدعاة - وفقهم الله - أن لهم دور كبير في تقليل الذنوب بسبب ما يقومون به
من أنشطة دعوية , وكم من داعية كان سببا في منع معصية أو تخفيفها , وكم من برنامج دعوي كان سببا في هداية
الشباب والفتيات .
30- التفكير في الفوائد المترتبة على ترك الذنوب , فمنها : انشراح الصدر وسلامة الروح وصفاء النفس ومحبة الله والفوز
بالجنة وغير ذلك.
31- تذكر قصص الهالكين , نعم إذا حدثتك نفسك بالذنوب فتذكر أولئك الشباب الذين ماتوا على ذنوبهم فهذا مات وهو
يعزف العود , وهذا مات وهو يستمع إلى شريط الغناء , وآخر مات وهو تارك للصلاة , فمن لهم الآن وهم في قبورهم ؟؟
32- تذكر لو كنت من أهل النار , اعاذنا الله منها يوم تقلب في النار, قال تعالى ( يوم تقلب وجوههم في النار يقولون
ياليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا )
33- تذكر أن الجوارح من النعم , فهل تذكرت ذلك الذي فقد سمعه أو بصره أو يده أو قدمه ؟ إن هؤلاء يتمنون أن تعود لهم
جوارحهم لكي يستمتعوا بها ولكي يستخدموها فيما يرضي الله تعالى , ولكنك أخي وأنت يا أختاه ممن يبارزون الله
بارتكاب الآثام بهذه الجوارح , فأين شكر النعم ؟ .
34- تذكر أنت لماذا موجود , حينها تعرف الغاية من سبب وجودك إن الغاية من وجودك هي ( العبادة ) كما قال تعالى ( وما
خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) فأنت لم تخلق لتلعب أو لتمرح أو.. بل لتعبد الله , فهل قمت بهذه الغاية ؟ أم أنك أضعت
حياتك في اللهو واللعب ؟
35- الصدق مع الله ...واعلم بأن من صدق مع الله في ترك الذنوب فسوف يشرح الله صدره ويفتح له أبواب التوبة .
36- إجعل والديك يدعون لك , لأن دعاء الوالدين مستجاب .
37- أن تعلم أن الشيطان يريد إضلالك , وسيفعل كل ما يستطيع لأجل أن يعيدك إلى تلك الذنوب فا ا ستعذ بالله منه ( وإما
ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ).
38- ترك الصغائر , لأن الذي يتساهل في ارتكاب الصغائر سيقع في الكبائر .
39- إلقاء جميع آثار الجاهلية , فلابد أن تزيل كل ما تبقى من آثار الجاهلية من الذنوب مثل ( الصور سواء صور المجلات
أوصور النساء في الجوال وغيرها.
40- اعلم أن الهداية لا تأتيك , بل يلزمك أن تبحث عنها وتسعى لتحقيقها وتثبيتها في قلبك , وفي الحديث القدسي ( يا
عبادي كلكم ضال إلا من هديته )
إذا الأقـوام فخـروا بمجدهـم
فأنت من الذين بهم يفخر المجد
تعود متن الصافنات صغيرهـم
حتى تساوى عنده السرج والمهد
بسم الله الرحمن الرحيم
1- الدعاء .. وهو أعظم دواء , وأنفع علاج لكل بلاء .. يا أيها التائب .. يا أيتها التائبة يامن يريد ترك الذنوب ..ارفع يديك إلى
الذي يسمع الدعاء ويكشف البلاء ... لعل الله أن يرى صدقك ودموعك وتضرعك فيعينك ويمنحك القوة على ترك الذنوب قال
تعالى :
( وقال ربكم أدعوني استجب لكم ) وقال ( {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ
قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } ..
2- المجاهدة... لا تظن أن ترك المعصية يكون بين يوم وليلة .. إن ذلك يحتاج إلى مجاهدة وصبر ومصابرة , ولكن اعلم أن
المجاهدة دليل على صدقك في ترك الذنوب وربنا تبارك وتعالى يقول ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع
المحسنين ).
3- معرفة عواقب المعصية ونتائجها...إنك كلما تفكرت في النتائج المترتبة على الذنوب فإنك حينها تستطيع تركها .. فمن
عواقب الذنوب ( الهم والغم والحزن والاكتئاب والضيق والوحشة بينك وبين الله وغيرها من عواقب الذنوب ..
4- البعد عن أسبابها ومقوياتها , فإن كل معصية لها سبب يدفع لها ويقويها , ويساهم في الاستمرار فيها , ومن أصول
العلاج البعد عن كل سبب يقوي المرض.
5- الحذر من رفيق السوء , فإن بعض الشباب يريد ترك المعصية ولكن صديقه يدفعه وفي الحديث الصحيح ( المرء على دين
خليله فلينظرأحدكم من يخالل ) .
6- تذكر فجأة الموت,( كل نفس ذائقة الموت ) فهل تخيلت أن الموت قد يأتيك وأنت تنظر إلى القنوات ؟؟ لو جائك الموت
وأنت نائم عن الصلاة ؟؟ حينها ماذا تتمنى ؟؟ ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون - لعلي أعمل صالحا فيما
تركت ) ..
7- تذكر عندما توضع على مغسلة الأموات ..عندما توضع على السرير لكي يغسلونك .. وأنت جثة هامدة .. لا تتحرك ..
وهم يحركونك..هناك لن تنفعك الذنوب ولا السيئات.
8- تذكر عندما تحمل على الأكتاف.. سوف يحملونك وأنت جنازة ... فيا سبحان الله أين قوتك ؟؟ أين شبابك ؟ أين كبريائك
؟ أين أصدقائك ؟؟ لن ينفعك هناك إلا عمل صالح قد فعلته .
9- تذكر عندما توضع في القبر ..هناك يتركك الأهل والأصحاب ولكن أعمالك ستدخل معك في قبرك .. فيا ترى ما هي
الأعمال التي ستكون معك في قبرك .. هل هي القنوات؟ والملهيات ؟ والصور والمجلات؟؟
10- تذكر العرض على الله ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ). ( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ) ..
11- إذا أردت أن تترك المعصية فتذكر المرور على الصراط .. ذلك الجسر الذي يوضع على متن جهنم .. ( أحد من السيف ..
وأدق من الشعرة ) قال تعالى ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ) ..
12- تذكر الميزان الذي يوضع يوم القيامة , وتوزن فيه الحسنات والسيئات .. إنه ميزان دقيق .. ( ونضع الموازين القسط
ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين )..
13- تذكر الحوض الذي يكون لنبينا صلى الله عليه وسلم , طوله شهر وعرضه شهر, أحلى من العسل وأبيض من اللبن ,
وأطيب من المسك , من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا , إن ذنوبك قد تمنعك من الشرب من ذلك الحوض , فاترك
الذنوب الآن .
14- معرفة حقارة الدنيا ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) فكيف تؤثر الدنيا الحقيرة على الآخرة الباقية , التي لانهاية لها ,
كيف تعمل معصية قد تحرمك من جنة عرضها السماوات والأرض ؟؟
15- الإرادة القوية , لابد أن تكون صاحب إرادة قوية .. لكي تقوى على ترك الذنوب والشهوات.
16- تذكر اسم الرقيب ( وكان الله على كل شيء رقيبا ) فالله يراقبك .. ويعلم بحالك .. ويراقبك تحركاتك .. ونظراتك ..
وسمعك .. وقلبك ( والله يعلم مافي قلوبكم ) فإذا دفعتك نفسك للذنوب فقل لنفسك ( إن الله يراني ).
17- احذر من أن تكون من هؤلاء: قال صلى الله عليه وسلم( ليأتين أقوام من أمتي بحسنات أمثال جبال تهامة يجعلها الله
هباء منثورا .. قال الصحابة : منهم يا رسول الله ؟ قال : أما إنهم مثلكم يصلون كما تصلون ويصومون كما تصومون ولهم من
الليل مثل مالكم ولكنهم إذا خلو بمحارم الله انتهكوها ) ..
18- تذكر شهادة الجوارح عليك .. تذكر يا أخي قبل أن تفعل أي معصية أن الجوارح التي سوف تعمل المعصية بها أنها
ستشهد عليك وستفضحك ليس هنا بل في أرض المحشر ( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما
كانوا يكسبون )
19- تذكر كتابة الملائكة لأعمالك , فالملائكة تكتب أعمالك وأقوالك كما قال تعالى ( وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين
يعلمون ما تفعلون ) ولا يخفى عليهم شيء , وتستمر الملائكة في كتابة أعمالك حتى تخرج روحك من الحياة ,
21- الزم الذين تنتفع برؤيتهم قبل كلامهم , لأن الإنسان يتأثر بمن يجالس .. و( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من
يخالل ) والقرين بالمقارن يقتدي ..
22- جالس التائبين من تلك المعصية ليخبروك بكيفية تركهم لها , لأن هؤلاء التائبين قد سبق أن فعلوا تلك المعاصي
وسبقوك لها وعرفوا نهاياتها..
23- املأ فراغك " بأي شيئ نافع من أمور الدين أو الدنيا المباحه سواء ( لعب أو رياضة أو زيارة ونحو ذلك) واعلم إن الفراغ
سبب في بداية الضياع والانحراف فلابد من الحرص على استغلال الوقت بما ينفع.
24- لابد من إيجاد البديل , فمثلا :سماع الأناشيد الإسلامية النافعة والمؤثرة تعتبر بدل عن سماع الأغاني والموسيقى..
25- طلب العلم , لأن العلم ينير لك الطريق فتعرف به الخير من الشر.
26- دور الأب في تسهيل المعاصي , فيجب على الأب أن يساهم في تقليل المعاصي في البيت وذلك بتطهير البيت من
وجود أجهزة الفساد , والحرص على تربية الأبناء التربية الصحيحة.
27- علاقة الوالدين بالأبناء , فعلاقة المحبة والمودة والتفاهم بين الآباء والأبناء لها دور كبير في تقليل الذنوب .
28- الإستغناء عن الكماليات, لأن الإسراف والتبذير والترف طريق الشيطان , والغنى من دوافع المعاصي .
29- دور الدعاة في تقليل المنكرات , وليعلم الدعاة - وفقهم الله - أن لهم دور كبير في تقليل الذنوب بسبب ما يقومون به
من أنشطة دعوية , وكم من داعية كان سببا في منع معصية أو تخفيفها , وكم من برنامج دعوي كان سببا في هداية
الشباب والفتيات .
30- التفكير في الفوائد المترتبة على ترك الذنوب , فمنها : انشراح الصدر وسلامة الروح وصفاء النفس ومحبة الله والفوز
بالجنة وغير ذلك.
31- تذكر قصص الهالكين , نعم إذا حدثتك نفسك بالذنوب فتذكر أولئك الشباب الذين ماتوا على ذنوبهم فهذا مات وهو
يعزف العود , وهذا مات وهو يستمع إلى شريط الغناء , وآخر مات وهو تارك للصلاة , فمن لهم الآن وهم في قبورهم ؟؟
32- تذكر لو كنت من أهل النار , اعاذنا الله منها يوم تقلب في النار, قال تعالى ( يوم تقلب وجوههم في النار يقولون
ياليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا )
33- تذكر أن الجوارح من النعم , فهل تذكرت ذلك الذي فقد سمعه أو بصره أو يده أو قدمه ؟ إن هؤلاء يتمنون أن تعود لهم
جوارحهم لكي يستمتعوا بها ولكي يستخدموها فيما يرضي الله تعالى , ولكنك أخي وأنت يا أختاه ممن يبارزون الله
بارتكاب الآثام بهذه الجوارح , فأين شكر النعم ؟ .
34- تذكر أنت لماذا موجود , حينها تعرف الغاية من سبب وجودك إن الغاية من وجودك هي ( العبادة ) كما قال تعالى ( وما
خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) فأنت لم تخلق لتلعب أو لتمرح أو.. بل لتعبد الله , فهل قمت بهذه الغاية ؟ أم أنك أضعت
حياتك في اللهو واللعب ؟
35- الصدق مع الله ...واعلم بأن من صدق مع الله في ترك الذنوب فسوف يشرح الله صدره ويفتح له أبواب التوبة .
36- إجعل والديك يدعون لك , لأن دعاء الوالدين مستجاب .
37- أن تعلم أن الشيطان يريد إضلالك , وسيفعل كل ما يستطيع لأجل أن يعيدك إلى تلك الذنوب فا ا ستعذ بالله منه ( وإما
ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ).
38- ترك الصغائر , لأن الذي يتساهل في ارتكاب الصغائر سيقع في الكبائر .
39- إلقاء جميع آثار الجاهلية , فلابد أن تزيل كل ما تبقى من آثار الجاهلية من الذنوب مثل ( الصور سواء صور المجلات
أوصور النساء في الجوال وغيرها.
40- اعلم أن الهداية لا تأتيك , بل يلزمك أن تبحث عنها وتسعى لتحقيقها وتثبيتها في قلبك , وفي الحديث القدسي ( يا
عبادي كلكم ضال إلا من هديته )
إذا الأقـوام فخـروا بمجدهـم
فأنت من الذين بهم يفخر المجد
تعود متن الصافنات صغيرهـم
حتى تساوى عنده السرج والمهد
الثلاثاء، 7 يوليو 2009
الفاروق /عمر بن الخطاب
من اكثر الصحابة حبا في قلبي بعد الرسول صلي الله عليه وسلم يأتي عمر بن الخطاب بهذه المنزلة
اختير عمر بن الخطاب رضي الله عنه من ضمن مئة شخصية كان لهم التأثير الكبير في الأمة الإسلامية وفي عهد الرسول صلي الله عليه وسلم
اللهم احشرنا مع رسولك الكريم وصحابته ابو بكر وعمر وعثمان وعلي
بسم الله الرحمن الرحيم
اسمه ولقبه
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى ، يجتمع نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي ، فهو قرشي من بني عدي . وكنيته أبو حفص ، والحفص هو شبل الأسد ، كناه به النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر. ولقبه الفاروق ، لقبه بذلك النبي صلى الله عليه وسلم يوم إسلامه ، فاعز الله به الإسلام ، وفرق بين الحق والباطل
صفته وبيئته
نشأ في مكة عاصمة العرب الدينية ، من بيت عرف بالقوة والشدة ، كما كانت إليه السفارة في الجاهلية ، إذا وقعت بين قريش وبين غيرها حرب ، بعثته سفيرا يتكلم باسمها ، وإن نافرهم منافر، أو فاخرهم مفاخر، بعثوا به منافراً عنهم ، ومفاخراً بهم . وكان طويلا بائن الطول ، إذا مشى بين الناس أشرف عليهم كأنه راكب ، أسمر، مشربا بحمرة ، حسن الوجه ، غليظ القدمين والكفين ، أصلع خفيف العارضين ، جلداً شديد الخلق ، ضخم الجثة ، قوي البنية ، جهوري الصوت . قالت فيه الشفاء بنت عبد الله : كان عمر إذا تكلم أسمع ، وإذا مشى أسرع ، وإذا ضرب أوجع ، وهو الناسك حقا
جاهليته
كان من أنبه فتيان قريش وأشدهم شكيمة ، شارك فيما كانوا يتصفون به من لهو وعبادة . فشرب الخمر ، وعبد الأوثان واشتد بالأذى على المسلمين في سنوات الدعوة الأولى ، وكان يعرف القراءة والكتابة
إسلامه
كان عمره يوم بعث النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثين سنة ، أو بضعا وعشرين سنة ، على اختلاف الروايات . وقد أسلم في السنة السادسة من البعثة ، في قصة مشهورة في السيرة النبوية . ومنذ أسلم انقلبت شدته على المسلمين إلى شدة على الكافرين ، ومناوأة لهم ، فأوذي وضرب ، وقد سبقه إلى الإسلام تسعة وثلاثون صحابيا فكان هو متمما للأربعين ، وقد استجاب الله به دعوة رسوله صلى الله عليه وسلم إذ قال : " اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك : أبي جهل بن هشام أو عمر بن الخطاب " رواه الترمذي
فكان إسلامه دون أبي جهل ، دليلاً على محبة الله له ، وكرامته عنده
صحبته للرسول صلى الله عليه وسلم
كان في صحبته للرسول صلى الله عليه وسلم مثال المؤمن الواثق بربه ، المطيع لنبيه ، الشديد على أعداء الإسلام ، القوي في الحق ، المتمسك بما أنزل الله من أحكام . شهد المعارك كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأثنى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بما يدل على عظيم منزلته عنده ، وبلائه في الإسلام . ومما ورد فيه قوله : " إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ، وفرق الله به بين الحق والباطل " رواه الترمذي
وكان ذا رأي سديد ، وعقل كبير ، وافق القران في ثلاث مسائل قبل أن ينزل فيها الوحي
كان من رأيه تحريم الخمر فنزل تحريمها بقوله تعالى
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنصَابُ وَالأزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
وكان من رأيه عدم قبول الفداء من أسرى بدر، فنزل القرآن مؤيدا رأيه ، كما أشار على النبي باتخاذ الحجاب على زوجاته أمهات المؤمنين فنزل القرآن بذلك . ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جزع لذلك جزعا شديداً ، حتى زعم أن رسول الله لم يمت ، وأنه ذهب يناجي ربه ، وسيعود إلى الناس مرة أخرى ، وأعلن أنه سيضرب كل من زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات
وهكذا توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يمثل الشدة على أعداء الله من مشركين ومنافقين ، وكان إذا رأى أحداً أساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقول أو فعل ، قال لرسول الله : دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق . . وقد شهد له رسول الله بالجنة ، وهو أحد العشرة المبشرين بها ، وحسبه شرفاً ومكانة عند الله أن رسول الله توفي وهو عنه راض
في خلافة أبي بكر
وكان عمر في خلافة أبي بكر رضي الله عنه وزير صدق ، ومساعد خير، به جمع الله القلوب على مبايعة أبي بكر يوم اختلف الصحابة في سقيفة بني ساعدة ، وكان إلهاما موفقا من الله أن بادر عمر إلى مبايعة أبي بكر، فبادر الأنصار والمهاجرون بعد ذلك إلى البيعة . ولقد كان أبو بكر أجدر الصحابة بملء هذا المكان الخطير ، بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل لقد علم الصحابة جميعا ، أن الرسول حين استخلف أبا بكر على الصلاة إنما أشار بذلك إلى أهليته للخلافة العامة ، ولكن فضل عمر في مبايعة أبي بكر ، إنما كان في حسم مادة الخلاف الذي كاد يودي بوحدة المسلمين ، ويقضي على دولة الإسلام الناشئة
وكانت شدة عمر في حياة النبي عليه السلام ، هي في حياة أبي بكر ... فأبو بكر كان رجلا حليماً تملأ الرحمة برديه ، ويغلب الوقار والعفو على صفاته كلها ، فكان لا بد من رجل قوي الشكيمة كعمر ، يمزج حلم أبي بكر بقوة الدولة ، وهيبة السلطان ... فكان عمر هو الذي قام هذا المقام ، واحتل تلك المنزلة ، ولذلك كان أبو بكر يأخذ برأيه ، ويعمل بقوله . أمر أبو بكر يوما بأمر فلم ينفذه عمر، فجاءوا يقولون لأبي بكر : والله ما ندري : الخليفة أنت أم عمر ؟ فقال أبو بكر : هو إن شاء ! …
وتلك لعمري نفحة من نفحات العظمة الإسلامية التي أرادها الله بشير خير للمسلمين وللعالم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم … عمر يقول لأبي بكر يوم السقيفة : أنت أفضل مني ، وأبو بكر يجيبه بقوله : ولكنك أقوى مني . . فيقول عمر لأبي بكر : إن قوتي مع فضلك .. وبذلك تعاونت العظمتان في بناء صرح الدولة الإسلامية الخالد ... فضل أبي بكر وحلمه وعقله وحزمه ، مع قوة عمر وباسه وشدته وهيبته
عمر في الخلافة
ويتولى عمر الخلافة ، وهي أشد ما تكون حاجة إلى رجل مثله ، المسلمون يشتبكون في حروب طاحنة مع فارس والروم ، والبلاد الإسلامية التي فتحت تحتاج إلى ولاة أتقياء أذكياء ، يسيرون في الرعية سيرة عمر في حزمه وعفته وعبقريته في التشريع والإدارة ، والعرب الفاتحون قد أقبلت عليهم الدنيا فهم منها على خطر عظيم ، أن يركنوا إليها ، ويملوا حياة الجهاد والكفاح ، و يعبوا من لذائذها وزينتها وترفها
تولى عمر الخلافة فسجل أروع الآثار في تاريخ ا لإسلام
** أتم ما بدأ به أبو بكر من حرب فارس والروم ، فانتهت باستيلاء المسلمين على مصر والشام والعراق ومملكة فارس
** نظم جهاز الدولة ، فدون الدواوين ، وفرض الأعطيات ، وجبى خراج الأراضي المفتوحة بأعدل طريق ، وأقوم سياسة ، وواجه حاجات الدولة الإسلامية في الأنظمة والقوانين ، بأعظم عبقرية تشريعية عرفها تاريخ الإسلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
** حكم البلاد المفتوحة بيد تجمع بين القوة والرحمة ، وبين الرفق والحزم ، وبين العدل والتسامح ، فكان حكم عمر مضرب الأمثال في ذلك ، في تواريخ الأمم كلها ، وقل أن عرفت الإنسانية حاكما مثله خلده التاريخ بعدله ورحمته
اختير عمر بن الخطاب رضي الله عنه من ضمن مئة شخصية كان لهم التأثير الكبير في الأمة الإسلامية وفي عهد الرسول صلي الله عليه وسلم
اللهم احشرنا مع رسولك الكريم وصحابته ابو بكر وعمر وعثمان وعلي
بسم الله الرحمن الرحيم
اسمه ولقبه
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى ، يجتمع نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي ، فهو قرشي من بني عدي . وكنيته أبو حفص ، والحفص هو شبل الأسد ، كناه به النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر. ولقبه الفاروق ، لقبه بذلك النبي صلى الله عليه وسلم يوم إسلامه ، فاعز الله به الإسلام ، وفرق بين الحق والباطل
صفته وبيئته
نشأ في مكة عاصمة العرب الدينية ، من بيت عرف بالقوة والشدة ، كما كانت إليه السفارة في الجاهلية ، إذا وقعت بين قريش وبين غيرها حرب ، بعثته سفيرا يتكلم باسمها ، وإن نافرهم منافر، أو فاخرهم مفاخر، بعثوا به منافراً عنهم ، ومفاخراً بهم . وكان طويلا بائن الطول ، إذا مشى بين الناس أشرف عليهم كأنه راكب ، أسمر، مشربا بحمرة ، حسن الوجه ، غليظ القدمين والكفين ، أصلع خفيف العارضين ، جلداً شديد الخلق ، ضخم الجثة ، قوي البنية ، جهوري الصوت . قالت فيه الشفاء بنت عبد الله : كان عمر إذا تكلم أسمع ، وإذا مشى أسرع ، وإذا ضرب أوجع ، وهو الناسك حقا
جاهليته
كان من أنبه فتيان قريش وأشدهم شكيمة ، شارك فيما كانوا يتصفون به من لهو وعبادة . فشرب الخمر ، وعبد الأوثان واشتد بالأذى على المسلمين في سنوات الدعوة الأولى ، وكان يعرف القراءة والكتابة
إسلامه
كان عمره يوم بعث النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثين سنة ، أو بضعا وعشرين سنة ، على اختلاف الروايات . وقد أسلم في السنة السادسة من البعثة ، في قصة مشهورة في السيرة النبوية . ومنذ أسلم انقلبت شدته على المسلمين إلى شدة على الكافرين ، ومناوأة لهم ، فأوذي وضرب ، وقد سبقه إلى الإسلام تسعة وثلاثون صحابيا فكان هو متمما للأربعين ، وقد استجاب الله به دعوة رسوله صلى الله عليه وسلم إذ قال : " اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك : أبي جهل بن هشام أو عمر بن الخطاب " رواه الترمذي
فكان إسلامه دون أبي جهل ، دليلاً على محبة الله له ، وكرامته عنده
صحبته للرسول صلى الله عليه وسلم
كان في صحبته للرسول صلى الله عليه وسلم مثال المؤمن الواثق بربه ، المطيع لنبيه ، الشديد على أعداء الإسلام ، القوي في الحق ، المتمسك بما أنزل الله من أحكام . شهد المعارك كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأثنى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بما يدل على عظيم منزلته عنده ، وبلائه في الإسلام . ومما ورد فيه قوله : " إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ، وفرق الله به بين الحق والباطل " رواه الترمذي
وكان ذا رأي سديد ، وعقل كبير ، وافق القران في ثلاث مسائل قبل أن ينزل فيها الوحي
كان من رأيه تحريم الخمر فنزل تحريمها بقوله تعالى
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنصَابُ وَالأزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
وكان من رأيه عدم قبول الفداء من أسرى بدر، فنزل القرآن مؤيدا رأيه ، كما أشار على النبي باتخاذ الحجاب على زوجاته أمهات المؤمنين فنزل القرآن بذلك . ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جزع لذلك جزعا شديداً ، حتى زعم أن رسول الله لم يمت ، وأنه ذهب يناجي ربه ، وسيعود إلى الناس مرة أخرى ، وأعلن أنه سيضرب كل من زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات
وهكذا توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يمثل الشدة على أعداء الله من مشركين ومنافقين ، وكان إذا رأى أحداً أساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقول أو فعل ، قال لرسول الله : دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق . . وقد شهد له رسول الله بالجنة ، وهو أحد العشرة المبشرين بها ، وحسبه شرفاً ومكانة عند الله أن رسول الله توفي وهو عنه راض
في خلافة أبي بكر
وكان عمر في خلافة أبي بكر رضي الله عنه وزير صدق ، ومساعد خير، به جمع الله القلوب على مبايعة أبي بكر يوم اختلف الصحابة في سقيفة بني ساعدة ، وكان إلهاما موفقا من الله أن بادر عمر إلى مبايعة أبي بكر، فبادر الأنصار والمهاجرون بعد ذلك إلى البيعة . ولقد كان أبو بكر أجدر الصحابة بملء هذا المكان الخطير ، بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل لقد علم الصحابة جميعا ، أن الرسول حين استخلف أبا بكر على الصلاة إنما أشار بذلك إلى أهليته للخلافة العامة ، ولكن فضل عمر في مبايعة أبي بكر ، إنما كان في حسم مادة الخلاف الذي كاد يودي بوحدة المسلمين ، ويقضي على دولة الإسلام الناشئة
وكانت شدة عمر في حياة النبي عليه السلام ، هي في حياة أبي بكر ... فأبو بكر كان رجلا حليماً تملأ الرحمة برديه ، ويغلب الوقار والعفو على صفاته كلها ، فكان لا بد من رجل قوي الشكيمة كعمر ، يمزج حلم أبي بكر بقوة الدولة ، وهيبة السلطان ... فكان عمر هو الذي قام هذا المقام ، واحتل تلك المنزلة ، ولذلك كان أبو بكر يأخذ برأيه ، ويعمل بقوله . أمر أبو بكر يوما بأمر فلم ينفذه عمر، فجاءوا يقولون لأبي بكر : والله ما ندري : الخليفة أنت أم عمر ؟ فقال أبو بكر : هو إن شاء ! …
وتلك لعمري نفحة من نفحات العظمة الإسلامية التي أرادها الله بشير خير للمسلمين وللعالم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم … عمر يقول لأبي بكر يوم السقيفة : أنت أفضل مني ، وأبو بكر يجيبه بقوله : ولكنك أقوى مني . . فيقول عمر لأبي بكر : إن قوتي مع فضلك .. وبذلك تعاونت العظمتان في بناء صرح الدولة الإسلامية الخالد ... فضل أبي بكر وحلمه وعقله وحزمه ، مع قوة عمر وباسه وشدته وهيبته
عمر في الخلافة
ويتولى عمر الخلافة ، وهي أشد ما تكون حاجة إلى رجل مثله ، المسلمون يشتبكون في حروب طاحنة مع فارس والروم ، والبلاد الإسلامية التي فتحت تحتاج إلى ولاة أتقياء أذكياء ، يسيرون في الرعية سيرة عمر في حزمه وعفته وعبقريته في التشريع والإدارة ، والعرب الفاتحون قد أقبلت عليهم الدنيا فهم منها على خطر عظيم ، أن يركنوا إليها ، ويملوا حياة الجهاد والكفاح ، و يعبوا من لذائذها وزينتها وترفها
تولى عمر الخلافة فسجل أروع الآثار في تاريخ ا لإسلام
** أتم ما بدأ به أبو بكر من حرب فارس والروم ، فانتهت باستيلاء المسلمين على مصر والشام والعراق ومملكة فارس
** نظم جهاز الدولة ، فدون الدواوين ، وفرض الأعطيات ، وجبى خراج الأراضي المفتوحة بأعدل طريق ، وأقوم سياسة ، وواجه حاجات الدولة الإسلامية في الأنظمة والقوانين ، بأعظم عبقرية تشريعية عرفها تاريخ الإسلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
** حكم البلاد المفتوحة بيد تجمع بين القوة والرحمة ، وبين الرفق والحزم ، وبين العدل والتسامح ، فكان حكم عمر مضرب الأمثال في ذلك ، في تواريخ الأمم كلها ، وقل أن عرفت الإنسانية حاكما مثله خلده التاريخ بعدله ورحمته
الاثنين، 6 يوليو 2009
الخميس، 2 يوليو 2009
هام للجميع
إننا جميعاً نتطلع إلى السعادة ونبحث عنها .
لكن السعادة ليست هدفاً في ذاتها . إنها نتاج عملك لما تحب ، وتواصلك مع الآخرين بصدق .
إن السعادة تكمن في أن تكون ذاتك ، أن تصنع قراراتك بنفسك، أن تعمل ما تريد لأنك تريده ، أن تعيش حياتك مستمتعاً بكل لحظة فيها .إنها تكمن في تحقيقك استقلاليتك عن الآخرين وسماحك للآخرين أن يستمتعوا بحرياتهم ، أن تبحث عن الأفضل في نفسك وفي العالم من حولك .
إنه لمن السهل أن تسير في الاتجاه المضاد، أن تتشبث بفكرة أن الآخرين ينبغي أن يبدوا غاية اهتمامهم بك ، إن تلقي باللائمة على الآخرين وتتحكم فيهم عندما تسوء الأمور ، ألا تكون مخلصاً ، وتنهمك - عبثاً – في العلاقات والأعمال بدلاً من الالتزام ، أن تثير حنق الآخرين بدلاً من الاستجابة ، أن تحيا على هامش حياة الآخرين ، لا في قلب أحداث حياتك الخاصة .
إنك في الواقع تعيش حياة غير سعيدة عندما لا تحيا حياتك على سجيتها ، حيث ينتابك إحساس بأن حياتك لا غاية منها ، ولا معنى لها ، وأن معناها الحقيقي يفقد مضمونه عندما تتفقده من قرب وبدقة .
إنه لمن المفترض –ضمناً- أن حياتك قد خلقت كي تكون لك .
إن حياتك قد وهبت لك كي تخلق لها معناها . وإن لم تسر حياتك على النحو الذي ترغبه ، فلا تلوم إلا نفسك . فلا أحد مدين لك بأي شيء . إنك الشخص الوحيد الذي يستطيع إحداث اختلاف في حياتك له من القوة ما يبقيه راسخاً ، لأن الدعم الضئيل الذي قد تتلقاه من هنا أو هناك لا يعني شيئاً ما لم تكن ملتزماً بأن تقطع كامل الطريق بمفردك مهما واجهت من مصاعب .
إن أياً من العهود التي يقطعها لك الآخرون على أنفسهم ليس لها من القوة ما يمكنها من إحداث ذلك الاختلاف الدائم . إن الخيانة والاستسلام –على الرغم من شدة آثارهما – ليس لديهما القدرة على تقييد مسيرة تطورك أو إعاقة نجاحك ما لم تكن أنت الذي يختلق الأعذار كي تفشل هذا الفشل الذريع.
إن لديك القدرة أن تتغلب على كل العوائق تقريباً لو استطعت أن تواجه الحياة بشكل مباشر . وأنت كإنسان يريد أن يحيى حياة هانئة سيتحتم عليك أن تجتاز الكثير من مثل هذه العوائق طوال الوقت
إن أول شيء يلزمك التغلب عليه هو ذلك الاعتقاد السخيف بأن هنالك من سيدخل حياتك كي يحدث لك كل التغييرات اللازمة .
لا تعتمد على أي شخص قد يأتي لينقذك ، ويمنحك الدفعة الكبرى لكي تنطلق ، ويهزم أعداءك ، ويناصرك ، ويمنحك الدعم اللازم لك ، ويدرك قيمتك ، ويفتح لك أبواب الحياة .
إنك الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يلعب دور المنقذ الذي سوف يحرر حياتك من قيودها ، و إلا فسوف تظل حياتك ترسف في أغلالها .
إنك تستحق السعادة ، ولكنك أيضاً تستحق أن تحصل على ما تريد ،.لذا ، انظر إلى الأشياء التعيسة في حياتك ،سترى أنها عبارة عن سجل لعدد المرات التي فشلت فيها أن تكون ذاتك .
إن تعاستك –في الواقع – لا تعدو أن تكون سوى ناقوسٍ يدق لك كي تتذكر أن هناك ما ينبغي أن تفعله كي تسترد سعادتك .
ولأن الإحساس بالسعادة هو أن يحب المرء الطريقة التي يشعر بها ، فإن كونك غير سعيد يعني انك لا تحب الطريقة التي تشعر بها .
إنك الشخص الذي يفترض أن يفعل شيئاً حيال ذلك .
إن تحقيق السعادة يتطلب منك أن تخوض –دائماً – بعض المخاطر التي تكون صغيرة ، ولكنها هامة في ذات الوقت .
إنك في حاجة لأن تجعل الآخرين يقدرونك حق قدرك .تجنب المناورات ، والمجادلات التي لا هدف لها ، والمواجهات .
إنك في حاجة لأن تتفوه بالحقيقة وتصحح أكاذيبك .
إنك في حاجة للتوقف عن تمثيل دور الضحية حتى يمكنك الاستمتاع بنجاحك دون شعور بالذنب.
لكي تجد السعادة ، فأنت بحاجة لأن تكون ذاتك لا أن تتظاهر بما ليس فيك .
إنك في حاجة لأن تتحرر من توقعاتك الناتجة عن معتقداتك عما يجب أن تكون عليه الحياة حتى لا تحكم على الآخرين –على غير أساس من الواقع - بأن لديهم قصوراً أو أنانية .
إنك بحاجة لان تكف عن الحياة داخل ذكريات الماضي.
إنك بحاجة لان تتعلم الصفح وغض الطرف كي تواصل مشوار الحياة .
إنك بحاجة لان تكون مستمعاً جيداً حتى تستخلص أفضل ما لدى الآخرين من خبرة . إنك بحاجة لان تأخذ نفسك على محمل الجد ، ولكن ليس لدرجة أن تلزم نفسك أن تكون كاملاً طوال الوقت ، أو ألا تستطيع التعرف على أخطائك وجوانب ضعفك .
إنك بحاجة لأن تدرك أنك في حالة نمو متواصل لذا فإنك لزاماً عليك دائماً إدراك الحلول الوسط التي تعوق تقدمك في الحياة ، وكذلك العلاقات التي تشعر أنك تقدم فيها الكثير من التنازلات .
إنك في حاجة لهدف يوجه حياتك .
إنك بحاجة لأن تعلم لتحقيق هذا الهدف ، وأن تخلق الحياة التي تريدها ، لا أن تحيا على أمل الحرية الأجوف .
إن تحقيق السعادة يتطلب العمل ، عمل الحياة . وطالما أنك ستعيش حياتك الخاصة بك أنت ، فلعله يجدر بك أن تعيشها بأفضل طريقة ممكنة .
إن كل فصل من الفصول التالية يوسف يعالج موضوعاً محدداً له أهميته على طريقك أن تكون ذاتك وأن تجد السعادة ، وهي بالمناسبة نصائح مباشرة لها من التوجيه والفطرة مما جعلنا نزكيها لك .إنك تعرف معظم تلك النصائح بالفعل ، ولكنها مقدمة بتلك الطريقة توحي لك أن تقبل نفسك حتى تستطيع أن تعرف موهبتك وتعرف كيف تمنحها للآخرين .
إن هذا الكتيب ثري في المعرفة التي يحتويها ، وقد يسقط منك الكثير من المعاني الهامة أثناء قراءتك الأولى له . وسواء كنت تقرأ صفحة في كل يوم ، أم قرأته كله في جلسة واحدة ،فإن كل صفحة من صفحات هذا الكتيب تستحق أن تعاد قراءتها أكثر من مرة .
ستكتشف لاحقاً أن الطريقة التي ترى بها كل فصل من فصول هذا الكتاب على حدة سوف تتغير مع تقدمك في العمر أو مع تغير الموقف الذي يواجهك .
إحياناً ما يتطلب انفتاحك على فهم جديد أو سماحك لأن تدرج نصيحة على قائمة النصائح الهامة التي تتبعها في حياتك جهداً كبيراً .ولكن الرجوع لأحد فصول هذا الكتيب عند مواجهة أيه مصاعب سوف يفتح آفاقك على أفكار جديدة قد تكون غفلت عنها من قبل .
إنني أحثك على أن تفكر في هذه النصائح بشكل جدي .فقد جمعتها على مدار عمر طويل من العمل مع الناس ، وكتبتها حتى تنفذ لقلب كل موضوع وتتحدث إلى قلبك مباشرة .
إن تحقيق السعادة يكمن في أن تفهم نفسك وتقبلها كما هي الآن .
إن تلك هي الحرية الحقيقية الوحيدة .
هذا هو الوقت المناسب لتحقيقها .
أنت الشخص الوحيد الذي يمكنه القيام بذلك .
http://www.saaid.net/
لكن السعادة ليست هدفاً في ذاتها . إنها نتاج عملك لما تحب ، وتواصلك مع الآخرين بصدق .
إن السعادة تكمن في أن تكون ذاتك ، أن تصنع قراراتك بنفسك، أن تعمل ما تريد لأنك تريده ، أن تعيش حياتك مستمتعاً بكل لحظة فيها .إنها تكمن في تحقيقك استقلاليتك عن الآخرين وسماحك للآخرين أن يستمتعوا بحرياتهم ، أن تبحث عن الأفضل في نفسك وفي العالم من حولك .
إنه لمن السهل أن تسير في الاتجاه المضاد، أن تتشبث بفكرة أن الآخرين ينبغي أن يبدوا غاية اهتمامهم بك ، إن تلقي باللائمة على الآخرين وتتحكم فيهم عندما تسوء الأمور ، ألا تكون مخلصاً ، وتنهمك - عبثاً – في العلاقات والأعمال بدلاً من الالتزام ، أن تثير حنق الآخرين بدلاً من الاستجابة ، أن تحيا على هامش حياة الآخرين ، لا في قلب أحداث حياتك الخاصة .
إنك في الواقع تعيش حياة غير سعيدة عندما لا تحيا حياتك على سجيتها ، حيث ينتابك إحساس بأن حياتك لا غاية منها ، ولا معنى لها ، وأن معناها الحقيقي يفقد مضمونه عندما تتفقده من قرب وبدقة .
إنه لمن المفترض –ضمناً- أن حياتك قد خلقت كي تكون لك .
إن حياتك قد وهبت لك كي تخلق لها معناها . وإن لم تسر حياتك على النحو الذي ترغبه ، فلا تلوم إلا نفسك . فلا أحد مدين لك بأي شيء . إنك الشخص الوحيد الذي يستطيع إحداث اختلاف في حياتك له من القوة ما يبقيه راسخاً ، لأن الدعم الضئيل الذي قد تتلقاه من هنا أو هناك لا يعني شيئاً ما لم تكن ملتزماً بأن تقطع كامل الطريق بمفردك مهما واجهت من مصاعب .
إن أياً من العهود التي يقطعها لك الآخرون على أنفسهم ليس لها من القوة ما يمكنها من إحداث ذلك الاختلاف الدائم . إن الخيانة والاستسلام –على الرغم من شدة آثارهما – ليس لديهما القدرة على تقييد مسيرة تطورك أو إعاقة نجاحك ما لم تكن أنت الذي يختلق الأعذار كي تفشل هذا الفشل الذريع.
إن لديك القدرة أن تتغلب على كل العوائق تقريباً لو استطعت أن تواجه الحياة بشكل مباشر . وأنت كإنسان يريد أن يحيى حياة هانئة سيتحتم عليك أن تجتاز الكثير من مثل هذه العوائق طوال الوقت
إن أول شيء يلزمك التغلب عليه هو ذلك الاعتقاد السخيف بأن هنالك من سيدخل حياتك كي يحدث لك كل التغييرات اللازمة .
لا تعتمد على أي شخص قد يأتي لينقذك ، ويمنحك الدفعة الكبرى لكي تنطلق ، ويهزم أعداءك ، ويناصرك ، ويمنحك الدعم اللازم لك ، ويدرك قيمتك ، ويفتح لك أبواب الحياة .
إنك الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يلعب دور المنقذ الذي سوف يحرر حياتك من قيودها ، و إلا فسوف تظل حياتك ترسف في أغلالها .
إنك تستحق السعادة ، ولكنك أيضاً تستحق أن تحصل على ما تريد ،.لذا ، انظر إلى الأشياء التعيسة في حياتك ،سترى أنها عبارة عن سجل لعدد المرات التي فشلت فيها أن تكون ذاتك .
إن تعاستك –في الواقع – لا تعدو أن تكون سوى ناقوسٍ يدق لك كي تتذكر أن هناك ما ينبغي أن تفعله كي تسترد سعادتك .
ولأن الإحساس بالسعادة هو أن يحب المرء الطريقة التي يشعر بها ، فإن كونك غير سعيد يعني انك لا تحب الطريقة التي تشعر بها .
إنك الشخص الذي يفترض أن يفعل شيئاً حيال ذلك .
إن تحقيق السعادة يتطلب منك أن تخوض –دائماً – بعض المخاطر التي تكون صغيرة ، ولكنها هامة في ذات الوقت .
إنك في حاجة لأن تجعل الآخرين يقدرونك حق قدرك .تجنب المناورات ، والمجادلات التي لا هدف لها ، والمواجهات .
إنك في حاجة لأن تتفوه بالحقيقة وتصحح أكاذيبك .
إنك في حاجة للتوقف عن تمثيل دور الضحية حتى يمكنك الاستمتاع بنجاحك دون شعور بالذنب.
لكي تجد السعادة ، فأنت بحاجة لأن تكون ذاتك لا أن تتظاهر بما ليس فيك .
إنك في حاجة لأن تتحرر من توقعاتك الناتجة عن معتقداتك عما يجب أن تكون عليه الحياة حتى لا تحكم على الآخرين –على غير أساس من الواقع - بأن لديهم قصوراً أو أنانية .
إنك بحاجة لان تكف عن الحياة داخل ذكريات الماضي.
إنك بحاجة لان تتعلم الصفح وغض الطرف كي تواصل مشوار الحياة .
إنك بحاجة لان تكون مستمعاً جيداً حتى تستخلص أفضل ما لدى الآخرين من خبرة . إنك بحاجة لان تأخذ نفسك على محمل الجد ، ولكن ليس لدرجة أن تلزم نفسك أن تكون كاملاً طوال الوقت ، أو ألا تستطيع التعرف على أخطائك وجوانب ضعفك .
إنك بحاجة لأن تدرك أنك في حالة نمو متواصل لذا فإنك لزاماً عليك دائماً إدراك الحلول الوسط التي تعوق تقدمك في الحياة ، وكذلك العلاقات التي تشعر أنك تقدم فيها الكثير من التنازلات .
إنك في حاجة لهدف يوجه حياتك .
إنك بحاجة لأن تعلم لتحقيق هذا الهدف ، وأن تخلق الحياة التي تريدها ، لا أن تحيا على أمل الحرية الأجوف .
إن تحقيق السعادة يتطلب العمل ، عمل الحياة . وطالما أنك ستعيش حياتك الخاصة بك أنت ، فلعله يجدر بك أن تعيشها بأفضل طريقة ممكنة .
إن كل فصل من الفصول التالية يوسف يعالج موضوعاً محدداً له أهميته على طريقك أن تكون ذاتك وأن تجد السعادة ، وهي بالمناسبة نصائح مباشرة لها من التوجيه والفطرة مما جعلنا نزكيها لك .إنك تعرف معظم تلك النصائح بالفعل ، ولكنها مقدمة بتلك الطريقة توحي لك أن تقبل نفسك حتى تستطيع أن تعرف موهبتك وتعرف كيف تمنحها للآخرين .
إن هذا الكتيب ثري في المعرفة التي يحتويها ، وقد يسقط منك الكثير من المعاني الهامة أثناء قراءتك الأولى له . وسواء كنت تقرأ صفحة في كل يوم ، أم قرأته كله في جلسة واحدة ،فإن كل صفحة من صفحات هذا الكتيب تستحق أن تعاد قراءتها أكثر من مرة .
ستكتشف لاحقاً أن الطريقة التي ترى بها كل فصل من فصول هذا الكتاب على حدة سوف تتغير مع تقدمك في العمر أو مع تغير الموقف الذي يواجهك .
إحياناً ما يتطلب انفتاحك على فهم جديد أو سماحك لأن تدرج نصيحة على قائمة النصائح الهامة التي تتبعها في حياتك جهداً كبيراً .ولكن الرجوع لأحد فصول هذا الكتيب عند مواجهة أيه مصاعب سوف يفتح آفاقك على أفكار جديدة قد تكون غفلت عنها من قبل .
إنني أحثك على أن تفكر في هذه النصائح بشكل جدي .فقد جمعتها على مدار عمر طويل من العمل مع الناس ، وكتبتها حتى تنفذ لقلب كل موضوع وتتحدث إلى قلبك مباشرة .
إن تحقيق السعادة يكمن في أن تفهم نفسك وتقبلها كما هي الآن .
إن تلك هي الحرية الحقيقية الوحيدة .
هذا هو الوقت المناسب لتحقيقها .
أنت الشخص الوحيد الذي يمكنه القيام بذلك .
http://www.saaid.net/
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)