ورد ذكر الغراب في القرأن بسورة المائدة بسم الله الرحمن الرحيم { وأتل عليهم نبأ ابني أدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الأخر قال لأقتلنك قال أنما يتقبل الله من المتقين لئن بسطت إلى يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين إني أريد أن تبوأ بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين
فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه
قال ياويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي فأصبح من النادمين}صدق الله العظيم
دور الغراب في هذه القصة هو تعليم الانسان كيف يدفن موتاه فلماذا اختاره الله سبحانه وتعالى من دون المخلوقات ليكون المعلم الأول للأنسان
أثبتت الدراسات العلمية أن الغراب هو أذكى الطيور وأمكرها على الاطلاق ,ويعلل ذلك بأن الغراب يملك أكبر حجم لنصفي دماغ بالنسبة إلى حجم الجسم في كل الطيور المعروفة.
ومن بين المعلومات التي اثبتتها دراسات سلوك عالم الحيوان محاكم الغربان وفيها تحاكم الجماعة أي فرد يخرج على نظامها حسب قوانين العدالة الفطرية التي وضعها الله سبحانه وتعالى لها
ولكل جريمة عند جماعة الغربان عقوبتها الخاصة بها
جريمة أغتصاب طعام الفراخ الصغار: العقوبة تقضي بأن تقوم جماعة من الغربان بنتف ريش الغراب المعتدي حتى يصبح عاجز عن الطيران كالفراخ الصغيرة قبل أكتمال نموها
جريمة اغتصاب العش أو هدمه : تكتفي محكمة الغربان بإلزام المعتدي ببناء عش جديد لصاحب العش المعتدى عليه
جريمة الاعتداء على أنثى غراب أخر : تقضي جماعة الغربان بقتل المعتدي ضربا بمناقيرها حتى الموت. وتنعقد المحكمة عادة في حقل من الحقول الزراعية أو في أرض واسعة,تتجمع فيه هيئة المحكمة في الوقت المحدد , ويجلب الغراب المتهم تحت حراسة مشددة , وتبدأ محاكمته فينكس رأسه , ويخفض جناحيه , ويمسك عن النعيق اعترافا بذنبه
فإذا صدر الحكم بالإعدام ,وثبت جماعة من الغربان على المذنب توسعه تمزيقا بمناقيرها الحادة حتى يموت , وحينئذ يحمله أحد الغربان بمنقاره ليحفر له قبرا يتواءم مع حجم جسده,يضع فيه جسد الغراب القتيل ثم يهيل عليه التراب احتراما لحرمة الموت
وهكذا تقيم الغربان العدل الإلهي في الارض أفضل مما يقيمه كثير من بني أدم
فسبحان الله
المصدر {من أيات ألاعجاز العلمي الحيونات في القرأن الكريم} للدكتور زغلول النجار
لا اله الا الله محمد رسول الله
الماضى والحاضر
يوسف أحمد محمد طلعت
يوسف أحمد طلعت
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق