ألمحت دوائر شعبية ورسمية مصرية إلى ضلوع إسرائيل في محاولة ضرب الموسم السياحي الحالي والوقوف وراء حوادث هجمات أسماك القرش على السائحين الأجانب في منتجع شرم الشيخ وسواحل البحر الأحمر، وقيامها بزرع مجموعة من أسماك القرش المهجنة جينيآ في مياه الشواطئ البحرية المصرية.
وشهد المنتجع مغادرة عشرات الوفود السياحية عقب الإعلان عن مقتل الألمانية ريتا ساكري بعد أن هاجمتها إحدى أسماك القرش، وغيرت الوفود السياحية مسار رحلاتها إلى إسرائيل أو الأردن أو عادت إلى بلدانها.
وبينما لم يستبعد محافظ جنوب سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة فرضية ضلوع جهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) في هذه المؤامرة لضرب السياحة المصرية، قال مدرب غوص مصري إنه حصل على معلومات من غواص إسرائيلي تفيد بقيام تل أبيب بزرع أجهزة تتبع لاسلكية في أجزاء من جسم أسماك القرش وإدخالها المياه المصرية.
وأوضح مدرب الغوص بمدينة شرم الشيخ مصطفي إسماعيل أن هذه الأسماك غريبة عن المياه البحرية ويتم جلب صغارها من المحيطات عبر صناديق صغيرة من دول مثل البرازيل وتربيتها في أحواض بمدينة إيلات الإسرائيلية، ووضع أجهزة التتبع في أجزاء من أجسامها ليسهل تحريكها إلى أماكن تجمع السائحين على شواطئ شرم الشيخ.
وأضاف للجزيرة نت أن أسماك القرش بالبحر الأحمر هادئة وتكره رائحة اللحم البشري ولا تهاجم الإنسان، بينما تتسم أسماك القرش التي ترسلها إسرائيل إلى شرم الشيخ بالشراسة والرغبة في مهاجمة البشر، مشيرا إلى التحذيرات التي تطلقها الأجهزة الإسرائيلية منذ شهرين لرعاياها بمغادرة شرم الشيخ.
وقال الغواص إنه بعد مغادرة آخر سائح إسرائيلي بدأت عملية مهاجمة أسماك القرش للأجانب مما يعني أنه أمر معد سلفا، مشيرا إلى اختيار ديسمبر/ كانون الأول لهذه الأحداث لضرب موسم السياحة الذي يزدهر مع اقتراب الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية.
وقد قتلت سمكة قرش يوم الأحد الماضي سائحة ألمانية تبلغ من العمر سبعين عاما) في منتجع شرم الشيخ.
وقال مسؤولون إن سمكة القرش قضمت الفخذ والذراع اليمنى للسائحة إلى حد البتر بينما كانت تسبح في المياه الضحلة أمام فندق حياة ريجنسي.
إسماعيل: بعد مغادرة آخر سائح إسرائيلي بدأت عملية مهاجمة أسماك القرش (الجزيرة)
مزيد من الهجمات
وتوقع إسماعيل وقوع المزيد من الهجمات لأسماك القرش على السائحين الفترة القادمة، محذرا تل أبيب من أن القتيل القادم سيكون آخر مسمار في نعش إسرائيل، وأن رد فعل العاملين المصريين بشرم الشيخ على هذه الهجمات سيكون موجعا لها رغم صمت الحكومة المصرية إزاء هذه الحرب على أرزاقهم.
وطالب من أسماهم بأصدقاء إسرائيل أمثال حسين سالم وأحمد عز ونجيب ساويرس (وهم رجال أعمال مصريون تربطهم صلة بإسرائيل) بإقناعها بسحب هذه الحيوانات الشرسة من سواحل شرم الشيخ وأن تتراجع عن سياسة الغطرسة وإلا تعرضت لهجمات مؤلمة.
وأوضح أن هناك أربعين ألف مواطن مصري داخل إسرائيل هم بمثابة خلايا نائمة يمكن إحياؤها وتوجيه ضربات مؤلمة على حد قوله، مؤكدا أن العاملين بشرم الشيخ سيتحولون إلى إرهابيين إذا فقدوا مورد الرزق الخاص بهم.
ونقلت صحف محلية عن أمينة مرصد البحر الأحمر في إيلات بإسرائيل أفيف ليفي قولها "من العادي أن تعض سمكة القرش فريسة ما مرة واحدة ثم تهرب، لكن هذه السمكة كررت نفس السلوك المعادي أكثر من مرة في وقت قصير، وهو ما لم نسمع عنه من قبل".
وتعتقد ليفى أن كل الهجمات تمت من قبل سمكة قرش واحدة أصيبت بتغير في نظامها الحسي مما أدى بها إلى مشكلات في التمييز بين البشر والأسماك.
ووصف الغواص المصري ليفي بأنها عميلة للموساد منذ عام 84 وأنه يعرفها شخصيا، مشيرا إلى أن تغيير التركيب الجيني لأي حيوان يحتاج آلاف السنين ولا يمكن أن تتحول الصفات الوراثية وحاسة الشم لدى أسماك القرش في غضون أشهر قليلة.
وانتقد إسماعيل الذي يعمل أيضا كاتبا سينمائيا سماح السلطات المصرية للسائحين الإسرائيليين باصطياد أسماك القرش وأخذ زعانفها وإلقاء بقية أجزائها في البحر، مشيرا إلى أن مطاعم إيلات وكبريات الفنادق الإسرائيلية تقدم وجبة شهية منذ عامين لروادها من زعانف سمك القرش المصري.
واعتبر أن إسرائيل تريد إحراج الرئيس حسني مبارك بمثل هذه التصرفات، مناشدا الرئيس المصري بإغلاق جميع شواطئ جنوب سيناء لحين سحب أسماك القرش القاتلة لأن شرم الشيخ لن تحتمل جثة جديدة على حد قوله.
وكانت مصر رفعت الحظر على السباحة في أجزاء من المياه بالمنطقة بعد أن أصيبت ثلاث سائحات روسيات وسائح أوكراني بهجومين مماثلين الأسبوع الماضي. ودعت الحكومة خبراء دوليين للمساعدة في تحديد مكان سمكة القرش القاتلة.
وانتقد الغواص المصري الحلول التي تطرحها السلطات المحلية من إقامة ستائر شبكية حول الفنادق أو استقدام خبراء أجانب لفحص التغيرات البيئية وخلافه، مؤكدا أن الحل الوحيد هو لجم إسرائيل عن مثل هذه السياسات العدائية.
المصدر: الجزيرة
لا اله الا الله محمد رسول الله
الماضى والحاضر
يوسف أحمد محمد طلعت
يوسف أحمد طلعت
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق